ما الذي سيحدث لو انتصرت قوات الدعم السريع في الحرب ضد الجيش و الشعب السوداني (لا قدر الله)

Ahmed El-Affendi
3 min readMar 10, 2024
رسم للجيش المغولي في العصور الوسطى. المصدر: https://www.tumblr.com/savage-kult-of-gorthaur/741079941977899008/source?source=share

قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين من السودانيين و الأجانب من الجنسيات الأخرى سؤال: ماذا الذي سيحصل لو نجحت قوات الدعم السريع في الانقلاب العسكري يوم 15 أبريل/2023 أو انتصرت في هذه الحرب ضد الجيش السوداني ؟

دعوني أستطرد و أتمهل و أتريث و أطول في الكتابة قبل الاجابة الحاسمة.

إن قوات الدعم السريع تسيطر اليوم على معظم ولايات دارفور و ولاية الجزيرة و كانت حتى زمن قريب تسيطر على أجزاء كبيرة من ولاية الخرطوم و ليس هناك أحد ينازعها الحكم هناك منذ سيطرتهم عليها.

ماذا صنعو بالمواطنين المدنيين الذين يعيشون تحت سيطرتهم و حكمهم؟

لقد صنعوا فيهم الأفاعيل. أفاعيل الجيش المغولي و جنكيز خان. عذبوا و قتلوا الرجال و اغتصبوا النساء و استعبدوا النساء و باعوهن في سوق النخاسة الخاص بهم في دارفور و دفنوا الناس و هم أحياء و أحرقوا الناس و هم أحياء و أغرقوا الناس في مياه النيل و هم أحياء و سرقوا الأموال و أحرقوا ما لا يستطيعون سرقته من المصانع و غيرها و سكنوا في بيوت الناس التي شقى أصحابها بالاغتراب لعشرات السنين خارج السودان لبنائها ثم التقاعد فيها بعد رجوعهم نهائيا للسودان.

صار القطاع الخاص مشلولا و البنوك متعثرة.

إن محمد حمدان دقلو — قائد قوات الدعم السريع — يشبه في سمته و خلقه الذميم جنكيز خان حيث جمع جزء من أبناء قبيلته الرزيقات و الجيوش الأجنبية و الجنود الأجانب المرتزقة من القبائل العربية المشتتة في أنحاء الدول الإفريقية من تشاد و النيجر و مالي و غيرها من الدول الإفريقية حشد الحشود مثل الحشود المغولية و وعد هؤلاء الأجانب أن غنيمتهم هي ما تقع عليه أعينهم و أياديهم من أعراض الناس (بنات و أمهات و زوجات و أخوات السودانيين) و أموال الناس (بيوت و سيارات و أجهزة و ذهب و ممتلكات السودانيين المادية).

و أيضا في محمد حمدان دقلو خلق خسيس يشبه شخصية إيريك برينس (صاحب شركة البلاكووتر الأمريكية للمرتزقة).

إن محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي هو النسخة الإفريقية من جنكيز خان و إيريك برنس و قوات الدعم السريع هي النسخة الإفريقية من الجيش المغولي و مرتزقة بلاكووتر. هم لم يكونوا قادرين على ارتكاب كل تلك المجازر لولا دعم دولة الامارات العربية المتحدة لهم بالسلاح و الذخيرة و المال و الاعلام و خضوعهم للتدريب الاحترافي المتقدم على أيادي ضباط المخابرات الاماراتية

(داخل الأراضي السودانية).

و أيضا بدعم إسرائيل لهم ببرمجيات بريداتور التجسسية و الراجمات الإسرائيلية التي قذفوا بها عاصمتنا القومية.

رسم آخر للجيش المغولي و هو يحاصر أحد المدن في العصور الوسطى. المصدر: https://www.tumblr.com/savage-kult-of-gorthaur/741079941977899008/source?source=share

“ يا من يصيحون يا ويلي و يا لهفي، والله لم يأتي بعد الويل و اللهف!”

— تميم البرغوثي

لنرجع للسؤال الذي بدأت به المقال: ما الذي سيجري لو انتصرت قوات الدعم السريع في الحرب ضد الجيش السوداني و الشعب السوداني؟

الجواب هو: إن أضعاف أضعاف ما ارتكبته قوات الدعم السريع في هذه الحرب سيتم ارتكابه بباقي الشعب السوداني و الولايات السودانية. و إن الأمر سيستفحل و لن يقف في حدود السودان. ستستخدمهم دولة الامارات العربية المتحدة في زعزعة أمن و استقرار و سلامة شعوب الدول الإسلامية عبر بعثهم و ارسالهم خارج السودان لتوطيد سيطرة خليفة حفتر في ليبيا و القضاء على حكومة الوفاق في طرابلس و احتلال دولة قطر (بجانب شريكها المفضل الذي كان على وشك فعلها في عام 2017) و زوبعة تركيا و اهلاك الحرث و النسل في كل مكان و احكام قبضتها على اليمن و استئصال المنا*ضلين في أرض غزة و فلسطين و فعل الأفاعيل بأي دولة لا تحبها الامارات.

--

--

Ahmed El-Affendi

I’m a coffeholic foodie data journalist, data scientist & analyat, writer, & storyteller. Interested in cinematics, language learning, books reading, & culture.