كربلاء السودان: ما الذي عليك أن تفعله كمواطن سوداني بعد سقوط ود مدني؟

Ahmed El-Affendi
2 min readDec 20, 2023
زخرفة في قصر الحمراء بغرناطة (آخر مدن و معاقل المسلمين سقوطا في الأندلس)منقوش عليها "لا غالب إلا الله". المصدر: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02p7VWRwTMw7NE1FivXVKj8gAYktPvPaERja8e3wD7NEpqYoPd9WxRYrH7oc9U27Vhl&id=100000356592445&mibextid=gryy74

أي مواطن سوداني قادر يسافر يسافر خارج السودان و ما يفكر مرتين.

و أي زول ما قادر يطلع من السودان يكتب وصيته و يقضي باقي أيام عمره المحدودة في الحفاظ على الصلوات الخمس في المسجد و تلاوة القرآن و الدعاء و السبحة و يعمل أوراد ذكر يومية و يصالح كل زول كان عنده خصومة معاهو و يتصافى و يحضر مجالس العلم الشرعي في المساجد اللي فيها الملائكة عشان يستعد إلى لقاء الله. يمكن اليوم إنتا تكون عندك حامية حقت جيش أو قاعدة عسكرية في ولايتك أو مدينتك، لكن عادي بكرة قيادة الجيش تأمر الحامية دي بالانسحاب و تتركك في مواجهة مفتوحة مع الدعم السريع الذي يملك عدة و عتاد و سلاح ثقيل و يبدأ باستباحة المدن السودانية كما فعلت جيوش التتار و المغول من قتل و تعذيب و اغتصاب للنساء و استعباد للنساء و بيعهن في أسواق النخاسة الخاصة بهم في دارفور ليعاد هتك عرضهن و يسرقوا أموال الناس و بنوكهم و مصانعهم و يحتلوا بيوتهم.

قيادة الجيش السوداني باعت السودان للدعم السريع بأمر من كفلائهم الخارجيين في الإمارات و إسرائيل و أكاد أجزم أيضا السعودية لأن السعودية لديها سابقة تاريخية قبيحة أيام حكم الملك فهد في دعم تمرد جون قرنق و جيشه ضد باقي السودانيين بالسلاح و الذخيرة و المال و العذاء و الدواء. و قيادة الجيش السوداني رافضين يوزعوا السلاح على الشعب السوداني و رافضين حتى إنهم حتى يرسلوا ذخيرة جديدة أو امداد عسكري جديد للجنود البواسل النبلاء المخلصين المخالفين لأي تعليمات بالانسحاب و ترك المواطنين العزل أمام المصير المشؤوم حق اجتياح الدعم السريع.

الشعب السوداني ليس له إلا الله.

لا الجيش يريد أن يصنع انقلاب عسكري يطيح بقيادة الجيش السوداني الخائنة ولا قيادة الجيش تريد أن تسلح المواطنين و تأمر كل الحاميات العسكرية بالانسحاب من طريق الدعم السريع و تسليم المدن على طبق من فضة للدعم السريع الارهابي الذي هو بمثابة الجيش المغولي الجديد و أعوانه من الكثير من المنتسبين من قوى الحرية و التغيير و ليس هناك أي مدد عسكري أو فزعة أو نجدة عسكرية قادمة من خارج السودان لنصرة السودانيين ضد الدعم السريع لا من تركيا ولا من قطر ولا من مصر ولا من ماليزيا ولا من باكستان ولا من أي بلد إسلامي آخر.

نحن السودانيون لا نملك سلاحا غير الدعاء و القلم و الكلام المنطوق و الكلام المكتوب.

و انقطعت كل الآمال إلا بالله. لم يبق إلا أن نرجو من الله أن يخسف الله بالدعم السريع و من دعمهم الأرض أو يرسل ريحا صرصرا عاتية أو يرسل عليهم الصيحة أو يمسخهم كما مسخ أصحاب السبت.

ربما ربما تنقلب الموازين و يتم بعث الحياة و الأمل من جديد إذا انقلب الجيش على عبد الفتاح البرهان الخائن و قيادة الجيش الخائنة و أمسك بزمام الأمر رجل قوي أمين. لكن ما سوى ذلك تبقى الصورة القاتمة قاتمة.

--

--

Ahmed El-Affendi

I’m a coffeholic foodie data journalist, data scientist & analyat, writer, & storyteller. Interested in cinematics, language learning, books reading, & culture.