بادئ ذي بدء: لماذا نسعى للتعلم عن تفاصيل الدار الآخرة؟

أعني لسنا شيوخا أو علماء أو أتقياء أو صالحين و لا حتى نسعى لذلك. الحقيقة عزيزي القارئ سؤالك في محله و لكن عندما تريد أن تسافر لبلد ما لأول مرة فإنك تبحث عن اللغة المتكلم بها هناك و العملة المتداولة و القوانين و العادات و التقاليد. حسناً، الدار الآخرة هي المحطة الأخيرة التي لا رجعة منها و التي لابد منها لكل بني آدم.

كثيرا ما نسمع اقتباسات عن الدار الآخرة إما في خُطب الجمعة أو خُطب العيدين و لكن هناك سؤال محوري يطرح نفسه: أين يمكن للشخص أن يتعلم عن تفاصيل الدار الآخرة بصورة سلسة عبر المسموع و المرئي و بعيدا عن المؤلفات الطويلة؟

الوعد الحق

الدكتور عمر عبد الكافي مهندس زراعي و متخصص في علوم الدار الآخرة من جامعة الأزهر الشريف. يستند الدكتور على نصوص القرآن الكريم و الأحاديث المذكورة في صحيح البخاري و مسلم فقط لذكر المعلومة للمشاهد بدرجة عالية من التوثيق.

يتكلم الدكتور عمر في ٤٤ حلقة (٤٤ ساعة) عن الموت و حياة البرزخ و البعث من القبور و الحشر و الحساب و الصراط و حوض الكوثر و النار و الجنة و يختم السلسة برؤية وجه الله تعالى. و بالتأكيد الخطوات العملية لتجنب العذاب و الفوز بالنعيم.

ختاما، الغاية من التعلم عن الدار الآخرة ليس لتكون شيخا أو درويشاً أو غيره، و لكن هو من أجل أن تعتِق رقبتك من جهنم و تفوز بالجنة. بهذه البساطة؟ نعم، بهذه البساطة.